كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وعن يحيى بن المتوكل قال سفيان:
إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون فهو رجل سوء لأنه ربما رآهم يعصون فلا ينكر ويلقاهم ببشر.
وقال فضيل: عن سفيان: إذا رأيت الرجل محببا إلى جيرانه فاعلم أنه مداهن.
وقال يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية: ما رأيت أحدا أصفق وجها في ذات الله من سفيان.
وعن سفيان قال: إن هؤلاء الملوك قد تركوا لكم الآخرة فاتركوا لهم الدنيا.
قال عبد الرزاق: سمعت الثوري يقول لوهيب: ورب هذه البنية إني لأحب الموت.
وعن ابن المهدي قال: مرض سفيان بالبطن فتوضأ تلك الليلة ستين مرة حتى إذا عاين الأمر نزل عن فراشه فوضع خده بالأرض وقال: يا عبد الرحمن! ما أشد الموت.
ولما مات غمضته وجاء الناس في جوف الليل وعلموا.
وقال عبد الرحمن: كان سفيان يتمنى الموت ليسلم من هؤلاء فلما مرض كرهه وقال لي: اقرأ علي(يس*) فإنه يقال: يخفف عن المريض.
فقرأت فما فرغت حتى طفئ.
وقيل: أخرج بجنازته على أهل البصرة بغتة فشهده الخلق وصلى عليه عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر الكوفي بوصية من سفيان لصلاحه.
__________
= له سهم معلوم من الربح وكأنه مأخوذ من " الضرب " في الأرض لطلب الرزق.
قال الله تعالى: (وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله). [المزمل: 20].